يعتبر التمر من أغنى أنواع الأغذية على وجه البسيطة ولايزال علماء و خبراء التغذية عاجزين عن حصر وعد المزايا والفوائد التي يحويها التمر , أما أنواعه فتفوق الألف نوع مئتان منها في طيبة الطيبة وحدها مع أن النخيل ظهر في العراق تم امتد الى باقي الجزيرة العربية.
وفي النخل تفريج وفيه مغانم ****** وفيه لأرباب العقول مارب
من أحب الأنواع الى قلبي المجهول - المدجول في المشرق- المتواجد أساسا في واحات جنوب المملكة المغربية, يميزه حجمه الكبير و نكهته اللذيذة خصوصا عندما يحشى بالجوز أو اللوز, تزين به الموائد في المناسبات والأعراس والأفراح المغربية. أما النوع الذي أعشق فهو عجوة المدينة المنورة المتواجدة أساسا في العوالي و مزارع الفقير, حيث قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بزرع فسائله بيديه الشريفتين ليعتق سيدنا سلمان الفارسي الذي كاتب سيده على 300 نخلة ولازالت تنتج ثمورها الى يومنا هذا ببركة الحبيب.
رجع أحد أفراد أسرتي من عمرة مؤخرا و أحضرلي علبة من تمر العجوة الممتاز فسررت بها أيما سرور وابتهجت أيما ابتهاج, ففتحت العلبة والماء يملأ فمي وهنا كانت الدهشة والمفاجأة المفجعة, نعم كان وجه العلبة –وجه الصندوق- من أجود الأنواع وأخفي تحته باحكام ثمر جاف يابس لا طعم له ولا نكهة –أنظر السورة أسفل المقال- , فصعد الماء من فمي عبرالقناة الدمعية الى عيناي وصرخت في قرارات نفسي : غش في مدينة رسول الله ! أقول لصاحب معمل الثمر بئس الرجل أنت بل بئس الانسان أنت, من غشنا ليس منا. صدرت المدينة المنورة على صاحبها أفضل السلام وأتم التسليم قيم العدل والحرية و المساواة والايمان وها هي تصدرعلى يديك اليوم الغش والزور والنصب والاحتيال شكرا سيدي وصلت رسالتك الى أرض المغرب : كلنا في الهوا سوا ... طاب يومكم
الرئيسية »
» غش في مدينة رسول الله ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق