ما يجري في أم الدنيا اليوم هو جولة جديدة ضمن المواجهة الأزلية بين الحق والباطل, بين الخير والشر ... محطة مليئة بالدروس والعبر سقطت فيها الأقنعة وحتى السراويل الداخلية للعلمانيين والليبراليين والحداثيين والتقدميين والاشتراكيين ... الذين عبدوا الديمقراطية لعقود طويلة وجندوا لخدمتها الجمعيات والنقابات والأحزاب وألهوا صناديق الاقتراع حتى كادوا يطوفون حولها ... فلما أفرزت غيرهم ارتدوا على أعقابهم وكفروا بها في أول مناسبة وقلبوا الطاولة على الشرعية وعلى رئيسهم المنتخب وارتموا في أحضان العسكر العميل مستعينين بصمت مدوي للدول الغربية العريقة في الديمقراطية.

هؤلاء المنافقين يعيشون بيننا ويتكلمون لغتنا وربما يصلون صلاتنا لكن ولاءهم للعدو ... قال فيهم الله جل في علاه : وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
رابعة العدوية, تلك العذراء الطاهرة العابدة التي زهدت في الزواج والولد حتى وهبت حياتها لحب الله الواحد الأحد ... في الميدان والمسجد اللذان يحملان اسمها, ترابط جماهير المؤمنين في سلمية وبصدر عار أمام الرصاص الحي في مقاومة بطولية مستميتة دفاعا عن مشروع نهضة الأمة الاسلامية جمعاء أمام الهجمة الشرسة لقوى الاستكبار العالمي المنضوية تحت راية الصهيوصليبية المتوحشة, لهؤلاء أقول : أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق