الرئيسية » » التعليم و التلقين

التعليم و التلقين

الكاتب Unknown يوم الثلاثاء، 13 مايو 2014 | 1:53 م


يمكن الحديث عن أصناف من التعليم، أبرزها التعليم المدرسي و التلقين الأبوي و مكتسبات الشارع و الحياة اليومية، بحيث يحتل الوالدان المرتبة الأولى في تلقين و تلقيح قلوب و عقول الجيل المقبل، و تأتي المدرسة ثانيا بكونها المجال الدراسي التربوي الذي يقضي فيه التلميذ جزء هاما من وقته و يكتسب منه شتى المعارف و القيم، بالإضافة إلى الشارع و باقي الأوساط من الوجهات المتردد عليها و التجمعات الشبابية التي تقدم دروسا مختلفة و مغايرة للفرد كتجارب و أحداث، يكتسب منها القيم تارة، أو الرذائل تارة أخرى.
نعم،كلها مصادر يستوحي منها الناشئ قيمه و معارفه و شخصيته،فإذا كانت المعارف تأتي من المدرسة و الشخصية من الشارع،فمن الوالدين تأتي القيم و المعارف و الشخصية،ذلك أن الوالدين يربيان الطفل على قيمهما و يسوقان له مكتسباتهما المعرفية و يبنيان صرحا متينا لشخصيته،صرحا يستطيع بفضله مسايرة الحياة و الصبر على صعابها. فالوالدان خاصة و المحيط الأسري عامة سراج للإشعاع الفكري و التربوي للطفل...
و أما فيما خص المدرسة، فهي وسط اكتشاف القدرات العقلية و ترجمتها إلى ما يسمى بالدراسة، و اكتساب جملة من المعارف العلمية و المختلفة و تنمية الرصيد الثقافي و التوعي...
و أما الشارع، فهو منصة لعرض مختلف الدروس الملتمسة من حياة الواقع، ينتفع بها في بناء مواعظ الحياة، و هو كذلك ساحة اكتساب الخشونة و القوة، و بناء الشخصية و طابع الفارس لدى المرء...
و ختاما، فإن كلا من المحيط الأسري و المدرسي و الشارع و باقي الوجهات يسعى إلى بناء الفرد و إعداده للحياة، إلا أن التلقين البحت الحقيقي و المتعلق بتلقين الدين و الثقافة و القيم يظل حكرا على الوالدين المجاهدين لمصلحة أبنائهم، فتحية لهما.


0 التعليقات:

إرسال تعليق