الدماغ كمفهوم الملموس و العلمي هو عبارة عن مجموعة من التلافيف التي تنتظم على شكل نصفي كرة مخية بها باحات حسية و باحة حركية تتخللها عصبونات لها امتداداتها في سائر الجسم و نهاياتها العصبية في مختلف مناطق الجسم...
أما العقل في مفهومه اللاملموس هو المحرك الأساسي للجسم و الأفعال، هو متلقي و مرسل المعلومات و مهندس الحركات و الإنعكاسات...و حتى بهذا الكلام لازلنا في الإطار العلمي، فإن تعمقنا أكثر في مفهوم العقل كمحرك خارق لاملموس، سنقول أنه ببساطة نعمة من الله عز و جل و ركيزة للحياة.
فحتى لو حاولنا التعمق في فهم العقل لن نقدر بحيث يظل محركا معقدا و شاسعا...
اللب مسؤول عن إصدار الحركات و عن الإستقبالات و عن تخزين الأفكار و توجيهها و توظيفها، و كذلك إصدار الإنعكاسات، هو مسؤول عن مختلف وظائف المقارنة و الإستنتاج و التحليل و الإستذكار و الجرد...
و المعلوم أن القدرات العقلية تختلف بين الجنسين من حيث تدبير الدماغ، حسب تجارب أكدت التعادل بين الذكر و الأنثى من حيث شكل و وزن الدماغ، لكن الفرق يكمن في نسبة التحصيل و الحفظ و التدبير...
خلاصة، إن العقل نعمة و ملكة لزم استغلالها في الإفادة و في هدفها الرئيسي، ألا و هو تسيير هذا الجسد بحكمة و التصرف بحكمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق