تذكرت يوم سمعنا خبر العفو عن دانييل مغتصب الأطفال.. تحرك هذا العالم الافتراضي ووقف وقفة رجل واحد.. ليس العالم الافتراضي فقط بل خرج الكل إلى الشارع للتنديد بذلك الفعل الشنيع و المطالبة بمعاقبة المجرم .. مغتصب الأطفال.. فلم يكن مجرد اغتصاب أطفال فقط.. بل اغتصاب أرواح و ضمائر و وعي أربعين مليون مغربيا.. دون استثناء.. تذكرت صورة رجل شرطة نشرها.. وضع كلبشاته و قبعته و زيه الرسمي في صورة و وضع ورقة بجانبها "لا للعفو عن دانييل.. مغتصب الأطفال "
خرج الكل إلى الشارع مؤمنين و علمانيين و ملاحدة و متشددين.. الكل يندد و يشجب.. الكل يطالب برأس الوحش البشري.. انصهرت الأصوات كلها لتنساب حمما دافقة تخرج من فوهة بركان الإنسانية المحضة.. أتذكر امرأة تحمل طفلها و تصرخ في وجه شرطي يريد صدها" واش تبغي انت اللي يغتصبليك ولدك؟؟"
جمعتنا إنسانيتنا للحظة مليئة بالصدق.. فرغم اختلافاتنا اللامتناهية إلا أننا لسنا أعداء.. إن لم يجمعنا حبنا الصادق للقدس فقد جمعنا هم امرأة من الأطلس حاملة في شهرها الثامن تفكر إن هي جاءها المخاض يوما أستنجو بأعجوبة كما نجت في ولاداتها السابقة أم ستلقى حتفها في طريقها إلى مستشفى أبعد إليها من النجوم التي تطل عليها من نافذة بيتها المصنوع من الطين.. و إن لم تجمعنا قضية اعتقال تعسفي لصحفي فستجمعنا هموم و قضايا الوطن.. كلها.. لأننا كلنا و حتى إن أظهرنا العكس إلا أننا نحمل دون أن نشعر قضايا الوطن.. والأمة..
إن كنت تؤمن بغير ما أؤمن به فهذا لا يعني أنك عدوي.. أنت مختلف عني فقط.. و أنا لا أكرهك و لن أكرهك ما دمت تدين بدين الإنسانية.. تلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.. همنا يا أخي أكبر من أن نقضي عمرا نهاجم فيه بعضنا.. نأكل من لحمنا كما تقتات الضباع على بعضها حينما تجوع..
ما دمت إنسانا بما تحمله الكلمة من معنى فأنت أخي.. أو بالأحرى "أنا" في قالب آخر... معتقداتك و إيمانك.. لا يطلع بها إلا من خلقك.. و لا دخلي بها حتى أحكم عليها وما أنا بخالقك..
مشوارنا طويل يا أخي.. مليء بالغربان و بني آوى و الضباع.. لنسر فيه باحترام.. هيا لنقضي على رواسب الجهل والعدم.. لنشنق آخر "حكم مسبق" و نمثل به في ساحة العالم.. لنصف نياتنا يا أخي.. و لنتفاد المعركات الصغيرة والتافهة التي تقتلنا بصمت فنصل النهاية فارغين.. مجهدين من معارك خرقاء واهية أجهزت علينا قبل الأوان ..
لنصف قلوبنا بمياه الوعي و النضج و نطفىء نار الفتنة بما تبقى من مياه الصفاء .. لنطفئها.. فولله رائحتها نتنة.. تزكم الأنوف و تخنق الأرواح.. تصلب الأفئدة و تدمي المقل...خرج الكل إلى الشارع مؤمنين و علمانيين و ملاحدة و متشددين.. الكل يندد و يشجب.. الكل يطالب برأس الوحش البشري.. انصهرت الأصوات كلها لتنساب حمما دافقة تخرج من فوهة بركان الإنسانية المحضة.. أتذكر امرأة تحمل طفلها و تصرخ في وجه شرطي يريد صدها" واش تبغي انت اللي يغتصبليك ولدك؟؟" جمعتنا إنسانيتنا للحظة مليئة بالصدق.. فرغم اختلافاتنا اللامتناهية إلا أننا لسنا أعداء.. إن لم يجمعنا حبنا الصادق للقدس فقد جمعنا هم امرأة من الأطلس حاملة في شهرها الثامن تفكر إن هي جاءها المخاض يوما أستنجو بأعجوبة كما نجت في ولاداتها السابقة أم ستلقى حتفها في طريقها إلى مستشفى أبعد إليها من النجوم التي تطل عليها من نافذة بيتها المصنوع من الطين.. و إن لم تجمعنا قضية اعتقال تعسفي لصحفي فستجمعنا هموم و قضايا الوطن.. كلها.. لأننا كلنا و حتى إن أظهرنا العكس إلا أننا نحمل دون أن نشعر قضايا الوطن.. والأمة.. إن كنت تؤمن بغير ما أؤمن به فهذا لا يعني أنك عدوي.. أنت مختلف عني فقط.. و أنا لا أكرهك و لن أكرهك ما دمت تدين بدين الإنسانية.. تلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.. همنا يا أخي أكبر من أن نقضي عمرا نهاجم فيه بعضنا.. نأكل من لحمنا كما تقتات الضباع على بعضها حينما تجوع.. ما دمت إنسانا بما تحمله الكلمة من معنى فأنت أخي.. أو بالأحرى "أنا" في قالب آخر... معتقداتك و إيمانك.. لا يطلع بها إلا من خلقك.. و لا دخلي بها حتى أحكم عليها وما أنا بخالقك.. مشوارنا طويل يا أخي.. مليء بالغربان و بني آوى و الضباع.. لنسر فيه باحترام.. هيا لنقضي على رواسب الجهل والعدم.. لنشنق آخر "حكم مسبق" و نمثل به في ساحة العالم.. لنصف نياتنا يا أخي.. و لنتفاد المعركات الصغيرة والتافهة التي تقتلنا بصمت فنصل النهاية فارغين.. مجهدين من معارك خرقاء واهية أجهزت علينا قبل الأوان .. لنصف قلوبنا بمياه الوعي و النضج و نطفىء نار الفتنة بما تبقى من مياه الصفاء .. لنطفئها.. فولله رائحتها نتنة.. تزكم الأنوف و تخنق الأرواح.. تصلب الأفئدة و تدمي المقل...
خرج الكل إلى الشارع مؤمنين و علمانيين و ملاحدة و متشددين.. الكل يندد و يشجب.. الكل يطالب برأس الوحش البشري.. انصهرت الأصوات كلها لتنساب حمما دافقة تخرج من فوهة بركان الإنسانية المحضة.. أتذكر امرأة تحمل طفلها و تصرخ في وجه شرطي يريد صدها" واش تبغي انت اللي يغتصبليك ولدك؟؟" جمعتنا إنسانيتنا للحظة مليئة بالصدق.. فرغم اختلافاتنا اللامتناهية إلا أننا لسنا أعداء.. إن لم يجمعنا حبنا الصادق للقدس فقد جمعنا هم امرأة من الأطلس حاملة في شهرها الثامن تفكر إن هي جاءها المخاض يوما أستنجو بأعجوبة كما نجت في ولاداتها السابقة أم ستلقى حتفها في طريقها إلى مستشفى أبعد إليها من النجوم التي تطل عليها من نافذة بيتها المصنوع من الطين.. و إن لم تجمعنا قضية اعتقال تعسفي لصحفي فستجمعنا هموم و قضايا الوطن.. كلها.. لأننا كلنا و حتى إن أظهرنا العكس إلا أننا نحمل دون أن نشعر قضايا الوطن.. والأمة.. إن كنت تؤمن بغير ما أؤمن به فهذا لا يعني أنك عدوي.. أنت مختلف عني فقط.. و أنا لا أكرهك و لن أكرهك ما دمت تدين بدين الإنسانية.. تلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.. همنا يا أخي أكبر من أن نقضي عمرا نهاجم فيه بعضنا.. نأكل من لحمنا كما تقتات الضباع على بعضها حينما تجوع.. ما دمت إنسانا بما تحمله الكلمة من معنى فأنت أخي.. أو بالأحرى "أنا" في قالب آخر... معتقداتك و إيمانك.. لا يطلع بها إلا من خلقك.. و لا دخلي بها حتى أحكم عليها وما أنا بخالقك.. مشوارنا طويل يا أخي.. مليء بالغربان و بني آوى و الضباع.. لنسر فيه باحترام.. هيا لنقضي على رواسب الجهل والعدم.. لنشنق آخر "حكم مسبق" و نمثل به في ساحة العالم.. لنصف نياتنا يا أخي.. و لنتفاد المعركات الصغيرة والتافهة التي تقتلنا بصمت فنصل النهاية فارغين.. مجهدين من معارك خرقاء واهية أجهزت علينا قبل الأوان .. لنصف قلوبنا بمياه الوعي و النضج و نطفىء نار الفتنة بما تبقى من مياه الصفاء .. لنطفئها.. فولله رائحتها نتنة.. تزكم الأنوف و تخنق الأرواح.. تصلب الأفئدة و تدمي المقل...
خرج الكل إلى الشارع مؤمنين و علمانيين و ملاحدة و متشددين.. الكل يندد و يشجب.. الكل يطالب برأس الوحش البشري.. انصهرت الأصوات كلها لتنساب حمما دافقة تخرج من فوهة بركان الإنسانية المحضة.. أتذكر امرأة تحمل طفلها و تصرخ في وجه شرطي يريد صدها" واش تبغي انت اللي يغتصبليك ولدك؟؟" جمعتنا إنسانيتنا للحظة مليئة بالصدق.. فرغم اختلافاتنا اللامتناهية إلا أننا لسنا أعداء.. إن لم يجمعنا حبنا الصادق للقدس فقد جمعنا هم امرأة من الأطلس حاملة في شهرها الثامن تفكر إن هي جاءها المخاض يوما أستنجو بأعجوبة كما نجت في ولاداتها السابقة أم ستلقى حتفها في طريقها إلى مستشفى أبعد إليها من النجوم التي تطل عليها من نافذة بيتها المصنوع من الطين.. و إن لم تجمعنا قضية اعتقال تعسفي لصحفي فستجمعنا هموم و قضايا الوطن.. كلها.. لأننا كلنا و حتى إن أظهرنا العكس إلا أننا نحمل دون أن نشعر قضايا الوطن.. والأمة.. إن كنت تؤمن بغير ما أؤمن به فهذا لا يعني أنك عدوي.. أنت مختلف عني فقط.. و أنا لا أكرهك و لن أكرهك ما دمت تدين بدين الإنسانية.. تلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.. همنا يا أخي أكبر من أن نقضي عمرا نهاجم فيه بعضنا.. نأكل من لحمنا كما تقتات الضباع على بعضها حينما تجوع.. ما دمت إنسانا بما تحمله الكلمة من معنى فأنت أخي.. أو بالأحرى "أنا" في قالب آخر... معتقداتك و إيمانك.. لا يطلع بها إلا من خلقك.. و لا دخلي بها حتى أحكم عليها وما أنا بخالقك.. مشوارنا طويل يا أخي.. مليء بالغربان و بني آوى و الضباع.. لنسر فيه باحترام.. هيا لنقضي على رواسب الجهل والعدم.. لنشنق آخر "حكم مسبق" و نمثل به في ساحة العالم.. لنصف نياتنا يا أخي.. و لنتفاد المعركات الصغيرة والتافهة التي تقتلنا بصمت فنصل النهاية فارغين.. مجهدين من معارك خرقاء واهية أجهزت علينا قبل الأوان .. لنصف قلوبنا بمياه الوعي و النضج و نطفىء نار الفتنة بما تبقى من مياه الصفاء .. لنطفئها.. فولله رائحتها نتنة.. تزكم الأنوف و تخنق الأرواح.. تصلب الأفئدة و تدمي المقل...
0 التعليقات:
إرسال تعليق