الرئيسية » » امريكا / اسرائيل : من السيد؟

امريكا / اسرائيل : من السيد؟

الكاتب Unknown يوم الأربعاء، 23 أبريل 2014 | 11:24 ص



أكدت الحملات الإسرائيلية الاخيرة على لبنان و قطاع غزة على الدعم الكامل للولايات المتحدة الأمريكية و الكونغريس للكيان الصهيوني الغاشم مما أنهى جدلا طويل الأمد حول العلاقة بين البلدين .
هناك أطروحتان لا ثالثة لهما :
الأولى مستمدة من فكرة " الإمبريالية الكلاسيكية " و تؤكد هذه الفكرة على أن دفاع الولايات المتحدة الأمريكية المتكرر عن إسرائيل ليس إلا خطة أمريكية إمبريالية لكي تكون إسرائيل الذراع العسكري الإقليمي لتنفيد مخططاتهم السياسية التوسعية و تحويل الشرقين الاوسط و الأدنى إلى بؤرة من النزاعات و الحروب مما يضمن تفوق الولايات المتحدة لسنوات طوال.
أما وجهة النظر الثانية فترى أن الحركة الصهيونية العالمية أقوى سياسيا و أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تجد نفسها مجبرة على تنفيذ مخططات إسرائيل القومية.
يبدو أن الفرق و الصراع بين متبنيي هذين الرأيين واسع جدا لأنه بالرغم من كل هذا فلا أحد ينكر أن السنفونية تعزف من طرف الأوركيسترا الصهيونية ... نصف قرن من  التغييب لسكان الشرق الأوسط و لم يدرك أحد الحقيقة بعد ... وضع حد لهذالفترة التاريخ يتطلب فهما تاما للحركة الصهيونية أو ما يسمى باللوبي الصهيونى



اللوبي الصهيوني دولة داخل دولة

قامت الصهيونية العالمية بتنظيم أعمال اللوبي الصهيوني على نطاق واسع في تنظيمات ومؤسسات سياسية واقتصادية ومالية وإعلامية قائمة بذاتها في كل ولاية أميركية، مع تخصيص ميزانية مستقلة لكل تنظيم على حدة مع إدارة قانونية مهنية وذاتية خاصة بها تعمل جمعيها وفق المخطط المرسوم لها والهادف إلى تأييد وتقوية «إسرائيل» في الآفاق السياسية والاقتصادية والإعلامية، فاللوبي الصهيوني الأميركي حالياً أصبح دولة داخل دولة، والمحرك الرئيسي لكل المواقف السياسية والعسكرية والإعلامية وغيرها التي تتخذها حكومة واشنطن إزاء القضايا العامة داخل وخارج أميركا وخصوصاً المواقف الاقتصادية والسياسية العالمية على مستوى مجلس الأمن الدولي والهيئة العامة للأمم المتحدة بما لها صلات وثيقة بالكيان الصهيوني على مختلف المستويات وبالقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

اللوبي ووسائل الإعلام الأميركية

باعتبار الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص القوة التعليمية الأساسية والمؤثرة في العالم أجمع اليوم فقد تم معالجته بطريقة لا ينقصها الحنكة والخبث الصهيوني حيث ذكر هنري فورد المليونير العالمي اليهودي في كتابه مقتبس من بروتوكولات بني صهيون قضية الصحافة ورسم خطوات السيطرة على الإعلام فكتب:

سنمتطي صهوتها، ونكبح جماحها وسنفعل مثل ذلك أيضاً بالنسبة إلى المواد المطبوعة الأخرى إذ لا جدوى من تخلصنا من الحملات الصحفية إذا كنا معرضين للنقد عن طريق المنشورات والكتب لن يصل أي إعلان للناس إلا بعد مراقبتنا وقد تمكنا من تحقيق ذلك الآن إلى الحد الذي لا تصل فيه الأنباء إلا عبر الوكالات المختلفة والمتمركزة في مختلف أنحاء العالم. فالأدب والصحافة قوتان تعليميتان كبيرتان وستصبح حكومتنا مالكة لمعظم الصحف والمجلات، وإذا سمحنا بظهور عشر مجلات مستقلة فيجب أن تكون لنا ثلاثون صحيفة مقابلة. ولن نجعل الناس يشكون في سيطرتنا على هذه الصحف ولذا سنجعلها من النوع الذي يناقض بعضه بعضاً في الأفكار والاتجاهات لنحصل على ثقتهم ولنجتذب خصومنا الذين لا يتطرق إليهم الشك في قراءتها. فيقعون في الشرك الذي ننصبه لهم ويفقدون كل قوة تضربنا.

إن أهم ما دفع اللوبي الصهيوني أو ما اسماه الفرد ليلنتال «الرباط الصهيوني» هو كما يراه كثير من المراقبين الهيمنة اليهودية على وسائل الإعلام، فمن المعروف أن تكوين الرأي العام الأميركي يتأثر بحفنة من الصحف القوية منها النيويورك تايمز والواشنطن بوست، سانت لويس بوست، ديسمباتش والتي يملكها اليهود وفي هذا الصدد فاليهودي والتر بنيرغ الذي كان سفير نيكسون في بريطانيا كان يملك فلادلفيا أنكويريد وريبغ تليغراف سافتنين والدليل التلفازي، الذي يقدر دخله من الإعلانات وحدها 55 مليون دولار، وكذلك عدداً من المحطات المرئية، واليهودي صموئيل تيوهزر يملك 45 صحيفة منها النيوزداي ذات النفوذ في نيويورك ومجموعة من المجلات غلايمور، مداموزيل، وهوس غاردن.

أما الصحف الأخرى التي لا يملكها اليهود نجد محررين ومدراء ورؤساء إعلانات رئيسيين من اليهود في جميع المجالات القيادية نجد يهودياً في مناصب رئيسية كناشرين ومحررين، محررين مدراء وهؤلاء يمارسون على الأقل حق النقض الفيتو حول ما يصدر في منشوراتهم.

«النيويورك تايمز» تستسلم

إن أهم نفوذ تمارسه الطبقة العليا على الصحافة هو النوع غير المباشر عن طريق إعلانات الشركات، فالصحف والمجلات أعمال صناعية ومالية الغرض منها الربح، ولكن جزءاً بسيطاً من دخلها يأتي من القراء، وقد كانت النيويورك تايمز التي أسسها أدولف أولى وصهره ارندسو لنربيرغ تحاول أن تبقى منبراً حراً وتقدمياً ولكن الضغط اليهودي على الصحيفة جعلها تستسلم.

فقد أعلن رئيس تحريرها سولز بيرغ في عام 1944 إنني أكره أساليب الصهاينة التعسفية الذين لا يترددون في استخدام الأساليب الاقتصادية في إسكات الذين يعبرون عن وجهات نظر مختلفة، إنني أعترض على محاولاتهم من قتل سمعة الذين لا يتفقون معه
و الان هل عرفتم من السيد ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق